ينقسم عالم البلاستيك إلى أنواع مختلفة من المواد الصناعية وإحداها هو بلاستيك PET المستخدم في العديد من الصناعات، وهو اختصار لـ (Polyethylene terephthalate) بولي إيثيلين تيرفثالات. ينتمي الـ PET إلى مجموعة البوليستر وهي نوع من المواد الخام البلاستيكية المشتقة من البترول، وقد تم اكتشافه من قبل العالمين البريطانيين جون ريكس وينفيلد وجيمس تينانت ديكسون وآخرون في عام 1941، وقد حصلوا على براءة اختراع لذلك. وبمجرد تم اكتشاف أنه فعال للغاية، اتجهت العديد من الشركات إلى استخدامه وأصبح أكثر شيوعاً. وقد تم تسجيل براءة اختراع أول عبوة (زجاجة) PET بعد سنوات في عام 1973. وقد أضحت معروفة جداً في جميع أنحاء العالم كونها واحدة من أكثر المواد القابلة لإعادة التدوير استخداماً على الكوكب. ويتم تعبئة العديد من المنتجات بهذه الأنواع من المواد نظراً للصفات التي تتمتع بها، مثل عدم قابليتها للكسر وكونها غير مكلفة وخفيفة الوزن ومقاومة للماء وقابلة لإعادة التدوير وهي النقطة المثيرة للاهتمام من وجهة نظر بيئية، لعدم استهلاك المزيد من المواد الخام
الخصائص الفيزيولوجية لبلاستيك PET المستخدم في العديد من الصناعات
- تتمتع بمستوى عالٍ من الاستقرار مما يجعلها متعددة الاستخدامات وقوية.
- قابل للمعالجة بالنفخ، الحقن، البثق.
- خصائص ميكانيكية ممتازة.
- الشفافية واللمعان مع تأثير مكبرة.
- تتمتع بمستوى ممتاز من مقاومة التآكل مقارنة بالمواد البلاستيكية الأخرى.
- لديها معامل انثناء عالٍ (مما يجعلها مرنة).
- وزن خفيف.
- حاجز الغاز.
- لها معامل احتكاك منخفض مما يجعلها مفيدة في تطبيقات مختلفة لا تستخدم فيها أنواع البلاستيك الأخرى.
- قابل للتبلور الحيوي.
- قابل للتعقيم بواسطة جاما وأكسيد الإيثيلين.
- تتمتع بمستوى عالٍ من الاستقرار مما يجعلها متعددة الاستخدامات وقوية.
- لا تتسرب المواد الكيماوية للبلاستيك إلى السوائل أو الأطعمة المخزنة بداخلها – مما يجعلها من أهم المنتجات لتخزين المواد الغذائية.
- ولعل من أهم الخصائص هي لزوجته الذاتية، حيث يمتص الماء من البيئة المحيطة، مما يجعله مائياً أيضاً فيسمح ذلك بمعالجة المواد باستخدام آلة تشكيل مشتركة ثم تجفيفها.
وأنّ المواد الكيميائية لا تتسرب من خلاله إلى السوائل أو الأطعمة المخزنة بداخلها مما يجعلها من أهم المنتجات لتخزين المواد الغذائية. وتجعله تلك الخصائص خياراً مفيداً للمصنعين الذين يحتاجون إلى بلاستيك آمن للاستخدام مع المنتجات الغذائية أو للاستخدام المستمر.
استخدامات بلاستيك PET
هناك استخدامات كثيرة في حياتنا اليومية لبلاستيك PET، حيث أنَّ هناك العديد من المنتجات المختلفة مصنوعة منها، فيما يلي بعض من استخداماتها:
- عبوات وزجاجات بلاستيكية قابلة لإعادة التدوير، مثل عبوات الصودا والمياه.
- الصناعات النسيجية، حيث يستخدم كبديل للكتان والقطن في العديد من الملابس.
- فيلم كاميرا أو تصوير فوتوغرافي، يستخدم أيضاً في صناعة أفلام فوتوغرافية مختلفة، بالإضافة إلى طباعة الأشعة السينية.
- الصناعات الآلية.
- مشاريع الإنارة، يتم استخدام بلاستيك PET في صناعة مصابيح ذات تصميمات مختلفة.
- الوسائل الإعلانية، مثل الملصقات أو اللافتات.
- تخزين المواد الكيميائية.
إعادة تدوير بلاستيك PET المستخدم في العديد من الصناعات
يُعتقد عموماً أن منتجات الـ PET لا يمكن إعادة تدويرها إلا بضع مرات، لكن في الحقيقة يمكن إعادة تدويرها إلى أجل غير مسمى إذا تم تنفيذ عملية إعادة التدوير بشكل فعال، وذلك اعتماداً على الغرض المراد استخدامه. لقد أصبحت PET اليوم، PET هو أكثر أنواع البلاستيك المعاد تدويره في العالم في الواقع، في إسبانيا، يتم استخدام 44٪ من العبوات الموجودة في السوق للاستخدام الثانوي. يجب زيادة النسبة المئوية إلى 55٪ في عام 2025 للامتثال لاستراتيجية الاقتصاد الدائري التي وافقت عليها المفوضية الأوروبية. عند إعادة تدوير الـ PET يتم إنشاء بلاستيك RPET وهو شكل مشابه له. وقد تم إعادة تدوير أول زجاجة PET في عام 1977، وكمكون رئيسي في العديد من الزجاجات البلاستيكية المستخدمة اليوم، فإن أحد أكثر المناقشات شيوعاً حول بلاستيك PET هو إعادة تدويرها. ومن المقدر أن ينتج المنزل العادي حوالي 42 رطلاً من الزجاجات البلاستيكية المحتوية على الـ PET سنوياً. يمكن استخدام الـ PET المعاد تدويره بعدة طرق وفي مختلف المجالات، بما في ذلك استخدامها في الأقمشة مثل القمصان والملابس الداخلية. ويمكن استخدامه كألياف في السجاد المعتمد على البوليستر، وصناعة معاطف الشتاء وأكياس النوم. وفي الصناعات التطبيقية، يمكن أن يكون فعالاً جداً في صناعة الأفلام ويمكن أن يكون مفيداً في إنشاء منتجات السيارات بما في ذلك علب الحماية والمصدات.