الاهتمام بالعنصر البشري عامل مهم لدعم الصناعة في مصر
فبراير 26, 2024
ما مدى خطورة إعادة استخدام زجاجات المياه للشرب أكثر من مرة؟
فبراير 26, 2024

إعادة تدوير البلاستيك

إعادة تدوير البلاستيك

على أنّها إذابة وخلط للعديد من أنواع البلاستيك المُستخدمة مع مواد أوليّة أخرى من خلال مجموعة من العمليّات الأساسيّة لإنتاج حبيبات أو مسحوق البلاستيك ليتم قولبتها وتشكيلها بما يناسب الغرض المُستخدم لأجلها، وكل ذلك من أجل الحصول على منتجات جديدة ذات نوعيّة جيّدة، وقد تكون هذه المنتجات تختلف تماماً عن المنتج القديم،

فعلى سبيل المثال قد يتم إعادة تدوير البلاستيك مثل الحقائب و أكياس التسوق البلاستيكيّة لتدخل بصناعة السجاد والألواح، وإعادة تدوير قوارير المشروبات البلاستيكيّة لتدخل بصناعة جاكيتات الصوف، ومن ناحية أُخرى قد يتم إنتاج نفس نوع المُنتج القديم تحت مُسمّى إعادة تدوير ذو حلقة مغلقة، كإعادة تدوير زجاجة قديمة إلى زجاجة جديدة.

1-لُوحظَ زيادة إنتاج البلاستيك واستهلاكه في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضيّة، وذلك بسبب مميزاته كالمتانة، وخفّة الوزن، وإمكانيّة قولبته وتشكيله بسهولة، بالإضافة لتكلفته المُنخفضة، وهذا يجعله يُستخدم في العديد من ميادين الصناعات وفي مجموعة متنوعة من المنتجات المستخدمة في تطبيقات مختلفة، إلا أنّ استخدام البلاستيك المتزايد أدّى لظهور مجموعة من المشاكل البيئيّة، فأصبح من المُحتم إيجاد طريقة للتخلص من البلاستيك القديم والمُستخدم، فضلاً عن ذلك يوجد العدي من العوامل التي تُسهم في البلاستيك مورداً ، فيتم استهلاك 3%-4% من أشكال الطاقة المختلفة ومصادر غير متجددة كالنفط والغاز بنسبة تصل 4% من الإنتاج العالمي لهما لصناعة المواد البلاستيكيّة، فضلاّ عن ذلك تتراكم نفايات البلاستيك في مكبّات النفايات أو في الأماكن الطبيعيّة فإن بعض مبلمرات أو البولمير البلاستيك تحتاج للعديد من العوامل والظروف لتتم تحللها

2- يمكن اعتبار عملية إعادة التدوير البلاستيك من أهم الإجراءات التي يتم اتباعها في الوقت الحالي من أجل الحد من المشاكل الناتجة عن استخدام البلاستيك، إضافة إلى الاعتماد الكبير عليها في صناعة المواد البلاستيكيّة.

وكما تعتمد إعادة التدوير البلاستيك بشكل أساسيّ على اختيار المكونات والمواد بصورةٍ دقيقةٍ وصحيحةٍ، والالتزام بإرشادات وخطوات عمليّة إعادة التدوير بشكلٍ صحيح، لذا رغم سهولة هذه العمليّة فهي تحتاج لخبرة ومعرفة و مهارة عند الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال تاريخ بدء إعادة تدوير البلاستيك بدأت عمليّة إعادة التدوير في سبعينيّات القرن الماضي، إذ تمّ افتتاح أول مصنع متخصص بإعادة تدوير البلاستيك عام 1972م في ولاية بنسلفانيا، وهو الأول من نوعِه في تلك الفترة، وذلك بعد مجموعة من المحاولات لبدء وتقبُّل هذه العمليّة، وبهذا توسعت عمليّة التغليف على نطاق أوسع من ذي قبل سواء مواد التغليف أو غيرها

1-يؤخذ بعين الاعتبار اختلاف نوع البلاستيك المُراد إعادة تدويره، والشكل المُراد قولبة البلاستيك وتشكيله إليه، إذ تلعب هذه العوامل دوراً هاماً بعمليّة إعادة التدوير البلاستيك،

2-وما تجدّر الإشارة إليه أنّ عمليات إعادة التدوير تختلف من غيرها من المواد كالزجاج والمعادن وذلك بسبب شمولها على عددٍ أكبرٍ من خطوات إعادة التدوير، وعند إعادة تدوير البلاستيك يتم إضافة العديد من الأصباغ والمواد الكيميائيّة والصمغيّة.

3- عملية إعادة تدوير البلاستيك الخطوات العامة لعملية إعادة تدوير البلاستيك تتأثر كفاءة عمليّة إعادة التدوير بالعديد من العوامل كمعاملة كل نوع من المواد البلاستيكيّة بشكلٍ منفصل بجانب تطبيق مجموعة من الإرشادات إعادة التدوير خلال جميع المراحل العمليّة، بالإضافة لأهميّة وعي الناس بعمليّة إعادة تدوير البلاستيك، وبالتالي المساهمة بالتخلص من النفايات بشكلٍ يُسهل إتمام عمليّة إعادة التدوير بنجاح،

٤- وتنقسم عمليّة إعادة التدوير لعدّة مراحل بعد نقلها إلى مراكز ومنشآت إعادة التدوير وهي كما يأتي

5- الفرز: يتم فرز (بالإنجليزيّة: Sorting) المواد البلاستيكيّة وفقاً لأنواعها إمّا بشكلٍ يدويّ أو عن طريق استخدام آلات فرز متقدِّمة تستطيع التعرّف على نوع البولمير باستخدام أجهزة استشعار متطوّرة تستخدم الأشعة تحت الحمراء أو الأشعة السينيّة، بالإضافة لقدرة تلك الآلات على فرز المواد البلاستيكيّة وفقاً لألوانها من خلال اكتشاف لون المادة عن طريق المُستشعرات، كما تستطيع هذه الآلات فرز كميّات كبيرة من المواد البلاستيكيّة،

وتعود أهميّة هذه المرحلة بسبب وجود أنواع من البلاستيك غير مناسبة لإعادة معالجتها، وبالتالي يتم إزالتها. تغيير الحجم: يتم في هذه المرحلة تقليل وتغيير حجم أو إعادة تحجيم (بالإنجليزيّة: Resizing) المواد البلاستيكيّة بواسطة آلات مخصصّة لتمزيق تلك المواد، إذ تحتوي تلك الآلات على شفراتٍ صناعيّةٍ تعمل على تقطيع المواد من خلال دورانها، ثمّ يتم تمرير المواد المُقطّعة عبر شاشة من أجل انتقالها للمرحلة اللاحقة، وتعود أهميّة هذه المرحلة من أجل الحصول على مزيدٍ من المعالجة لتسهيل التعامل مع المواد البلاستيكيّة، ومن الجدير بالذكر انّ بعض شركات إعادة التدوير تُنهي عمليّة إعادة المعالجة في هذه المرحلة، إذ يتم تزويد المواد بقطعٍ أخرى من أجل الصناعة. الفصل الرطب:يتم غسل وتنظيف القطع البلاستيكيّة بواسطة الفصل الرطب (بالإنجليزيّة: Wet separation) لإزالة الأوساخ وأنواع الملوثات الأخرى عنها، كالورق والرمل، والغِرى، والحصى عن طريق غسلها بالماء، وتتم عمليّة غسل المواد البلاستيكيّة بواسطة خزانات السطح العائم وتبعاً للكثافة، كما تُستخدم أحواض المياه، والخزانات، والغسالات التي ترش الماء الساخن باستمرار من أجل إزالة الاوساخ عن أسطح المواد البلاستيكيّة، ولتحسين عمليّة التنظيف يتم استخدام المطهرات، والمنظّفات، والمواد الكيميائية.

الفصل الجاف: يتم في المرحلة الفصل الجاف (بالإنجليزيّة: Dry separation) تصنيف المواد البلاستيكيّة بعدّة طرق كالآتي: الفصل على أساس التصنيف الهوائي، إذ يتم فصل المواد عن بعضها البعض من خلال الشكل أو الحجم أو الكثافة. التصنيف عن طريق نقطة انصهار المواد البلاستيكيّة بتعريضها للحرارة. التصنيف حسب اللون، باستخدام ضوء الفلوريسنت أو الأشعّة فوق البنفسجيّة. التصنيف بالاعتماد على قدرة المواد البلاستيكيّة على امتصاص الضوء

. التركيب: في مرحلة التركيب (بالإنجليزيّة: Compounding) يتم تحويل المواد البلاستيكيّة إلى حُبيبات من أجل إعادة تشكيلها، وفي كثيرٍ من الأحيان يتم رفع جودة المواد البلاستيكيّة بدمجها مع بعض العناصر الأخرى. ويعود سبب تحويل المواد البلاستيكيّة إلى حُبيبات كرويّة الشكل إلى أنّ هذا الشكل يُسهِّل توزيع وإعادة الصناعة. وتتم هذه العمليّة باستخدام آلات تُسمّى خط التركيب أو ماكينة بثق البلاستيك. التصنيع:

تتم عمليّة التصنيع (بالإنجليزيّة: Manufacturing) من خلال إحدى الطريقتين الآتيتين وهما:

١- عمليّة حقن – صب، إذ يتم حقن الحُبيبات إلى داخل قالبٍ يعكس شكل المادة المُراد تشكيلها، كقوالب فراشي الاسنان، أو قطع غيار السيارات أو غيرها. قولبة أو تشكيل تشكيل البلاستيك في قالب ثمّ تسخينه من أجل إذابته وتمدُّده إلى الشكل المطلوب عن طريق الهواء ذي ضغط مرتفع، وقد تُضاف طريقة التشكيل بالنفخ إلى هذه المرحلة من أجل صناعة الزجاجات. وتعد المواد البلاستيكيّة المصنوعة من (HDPE، PVC ،PP ،PET) أكثر المواد التي يُعاد تدويرها بشكل منتظم، كما تتخصّص بعض الشركات بإعادة تدوير أنواعٍ محددةٍ من المنتجات البلاستيكيّة. المشاكل التي قد تواجه إعادة تدوير البلاستيك بالرغم من أهميّة ومزايا عمليّة إعادة التدوير، إلّا أنّها تواجه العديد من المشاكل، ومنها ما يلي:[٣] إمكانيّة تلف مجموعاتٍ كاملةٍ من المواد التي يُعاد تدويرها بسبب التلوث الناتج من بعض الأصباغ المستخدمة في صناعة البلاستيك. انخفاض نسبة المواد البلاستيكيّة التي يتم إعادة تدويرها، إذ تبلغ نسبة المواد البلاستيكيّة المُعادة 10% ممّا يتم شراؤه من قبل الناس، ويعود السبب في ذلك لرفض الناس أو جهلهم بعمليّة إعادة التدوير. اختلاط المواد البلاستيكيّة معاّ وصهوبة إزالة الأوساخ والمخلفات.

٢- الكلفة العالية لإعادة التدوير الفعّال، وعدم توافر جميع المُعدات اللازمة لفصل وإعادة التدويرمواد التغليف والتعبئة، صعوبة الموازنة بين القدرة على تصنيع منتجاتٍ بلاستيكيّة مع مُراعاة إمكانيّة إعادة تدويرها في نفس الوقت.