كيف تتسرب جزيئات البلاستيك إلى أجسادنا؟
ينتج عن تلوث البيئة العديد من الأمراض التي تسبتها الفيروسات والرواسب العالقة بالهواء، وبينها البلاستيك، إذ توصلت دراسة جديدة لجامعة بوليتكنيكا ديلي ماركي الإيطالية، إلى أن البلاستيك ليس فقط في كل مكان حولنا، فهو يتسلل إلى أجسامنا نتيجة وجود جزيئات صغيرة من البلاستيك في لبن الأمهات، إذ أوضحت عينات لبن من 34 أمًا بعد أسبوع من الولادة أن البلاستيك في 75% منها.
ونتيجة للإقبال على استخدام البلاستيك يتم إنتاج 5 تريليون كيس بلاستيك في السنة الواحدة، وفقا لإحصاء قامت به شركة فاكتوري دايركت.
ويلزم الكيس الواحد 1000 عام ليتحلل، أي أن كل قطعة بلاستيك لا تزال موجودة على سطح الأرض منذ اختراعه قبل 122 عاما فقط.
كما يستخدم البشر في الدقيقة الواحدة ما يزيد عن مليون قنينة بلاستيكية، ويتم إعادة تدوير 10% فقط من تلك الزجاجات.
ووفقًا للدراسة فإن جزئيات البلاستيك تتسرب إلى أجسادنا من خلال الهواء الذي نتنفسه:
إذ يمثل البلاستيك نحو 20 إلى 40% من العوالق الهوائية في المنازل؛
ليعلق على الأثاث، والمفارش، والملابس، التي يدخل البلاستيك في صناعة أغلبها ،
كما أن الغذاء الذي نتناوله، فهو أيضا مليئ بالبلاستيك،
إذ يأتي مما تبقى من التغليف أو البلاستيك الذي ابتلعته الدواجن والمواشي والأسماك.
مؤتمر المناخ في مصر
وتوصلت دراسات آخرى إلى أن جزيئات البلاستيك تتسبب في موت الخلايا البشرية، ومن أحد أسباب الإصابة بمرض السرطان، بينما يتم إجراء دراسات أخرى عن مدى إمكانية وصول هذه الجزيئات إلى المخ أثر ذلك.
وفي كل عام، يُلقى أكثر من 13 مليار طن من البلاستيك في البحار والمحيطات، والذي يتفكك ويتحول إلى قطع وجزيئات تبتلعها الكائنات البحرية، وهو ما ذكرته دراسة نشرت في دورية «أم بي دي أي»، إذ قام مجموعة من الباحثين على مدى شهور على عينات من أسماك، وتوصلت النتائج إلى أن 75% من الأسماك تحتوي على جزيئات البلاستيك.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الحملة تهدف إلى منع استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بمدينة شرم الشيخ؛ كوسيلة للحد من التأثيرات السلبية لها وتجنب آثارها الشديدة على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر، وتهدف إلى ضمان استعداد السوق لتنفيذ سياسة منع استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مع التركيز على رفع وعي الجمهور بأضرار البلاستيك، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تعمل في قطاع البدائل، من خلال العمل على ربط موردي بدائل الأكياس البلاستيك بالسوق بمدينة شرم الشيخ، حيث تم العمل على توفير نقطة توزيع وبيع، وأيضًا هاتف خاص بنقطة التوزيع، وتوفير مخزون من البدائل بالمخزن الموجود بتلك النقطة.
وقامت فؤاد بجولة ميدانية بالمحلات التجارية بمدينة شرم الشيخ، حيث أجرت حوارًا مع أصحاب تلك المحلات حول أضرار الأكياس البلاستكية أحادية الاستخدام وأهمية استخدام البدائل الصديقة للبيئة، والقرار الذي سيتم تطبيقه قريبًا لمنع استخدام تلك الأكياس، مشيرةً إلى أن الانتشار المتزايد لاستهلاك المواد البلاستيكية قد أبرز الحاجة الملحة للتصدي لهذا التحدي البيئي في أقرب وقت، فوفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، فإن عدد البلاستيك الذي يصل إلى المحيطات كل عام يتراوح بين 5 و13 مليون طن. وأثر هذا الاستهلاك الجائر والتخلص الخاطئ للمخلفات البلاستيكية على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وصحة الإنسان.
وسيؤثر التدهور المستمر للموارد الطبيعية والبيئية في مناطق سيناء وجنوب البحر الأحمر على مدى جاذبية مصر كوجهة مهمة للسياحة العالمية، ولذلك تعمل الحكومة المصرية مع قطاع السياحة المصري والهيئات الحكومية والمجتمعات المحلية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، ودعم اعتماد البدائل القابلة لإعادة الاستخدام وصديقة للبيئة.
وتم تنفيذ حملتي نظافة للشواطئ بمحمية نبق، وحملة أخرى بمحمية رأس محمد، وأيضًا تم تنفيذ عدد ٨٠ زيارة ميدانية للمحلات التجارية في إطار أنشطة الحملة لرفع الوعي.
إذ تم لرفع الوعي لدى البائعين والمستهلكين، وتوفير ٣ أكشاك متنقلة بأهم الأماكن بمدينة شرم الشيخ.
حيث تجوب المدينة بالكامل للوصول إلى الأماكن الصعب الوصول إليها،
وتتولى مهمة توزيع البدائل، ورفع وعي المواطنين والمحلات التجارية؛
حيث تم توفير نحو ١٠٠٠٠ شنطة؛ لتقوم الأكشاك بتوزيعها، بالإضافة إلى توفير مليون شنطة ورقية، وجار التنسيق مع المحافظة لتنفيذ عدد من ورش العمل لأصحاب المحلات التجارية، والموردين، والموزعين.
وتستمر الحملة في تنفيذ أنشطتها والتي تشجع على استخدام بدائل الأكياس البلاستيكية في شرم الشيخ، وتشمل أكشاكًا للتوعية وتوزيع شنط القماش، وورش عمل عامة لجميع الفئات المجتمعية والتجارية، وحملات تنظيف برًّا وبحرًا، وتوزيع شنط ورقية للقطاع التجاري، بالإضافة إلى الدعم الفني للموردين ومصنعي بدائل الأكياس البلاستيكية. وأيضا العمل على الحد من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية الضارة المرتبطة بزيادة الاستهلاك والتخلص غير الآمن من الأكياس البلاستيكية في شرم الشيخ.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد قد قامت بجولة تفقدية وسلسلة من الزيارات الميدانية بشرم الشيخ لمتابعة آخر مستجدات استعدادات استضافة مؤتمر المناخ cop27، وإجراءات تحويلها إلى مدينة خضراء، وتفقدت أعمال تطوير المنطقتين الزرقاء والخضراء للمؤتمر، والوضع الحالي لتنفيذ منظومة إدارة المخلفات الجديدة بالمدينة في إطار الشراكة مع تحالف شركتَي “بيئة” و”جرين بلانت”.